مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك
و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف
بدعوتك لإنشائه .إدارة منتدى .راحة البال في الجزائرترحب بك معانا
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك
و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف
بدعوتك لإنشائه .إدارة منتدى .راحة البال في الجزائرترحب بك معانا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمجلة المنتدىأحدث الصورالتسجيلدخول
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 175 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو محمد الاسواني فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 2652 مساهمة في هذا المنتدى في 964 موضوع
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
امين
لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Vote_rcapلحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Voting_barلحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Vote_lcap 
Admin
لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Vote_rcapلحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Voting_barلحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Vote_lcap 
الحاج حميد العامري
لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Vote_rcapلحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Voting_barلحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Vote_lcap 
بيزوووووو
لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Vote_rcapلحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Voting_barلحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Vote_lcap 
صبر جميل
لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Vote_rcapلحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Voting_barلحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Vote_lcap 
almayali
لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Vote_rcapلحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Voting_barلحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Vote_lcap 
نور الحياة
لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Vote_rcapلحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Voting_barلحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Vote_lcap 
ميسون ميسون
لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Vote_rcapلحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Voting_barلحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Vote_lcap 
m!s roka
لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Vote_rcapلحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Voting_barلحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Vote_lcap 
الركابي
لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Vote_rcapلحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Voting_barلحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Vote_lcap 
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 4 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 387 بتاريخ الخميس مايو 02, 2013 3:52 pm
المواضيع الأخيرة
» الصيام معجزة علمية
لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Emptyالخميس يونيو 18, 2015 3:49 pm من طرف امين

» بمناسبة شهر رمضان المبارك
لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Emptyالخميس يونيو 18, 2015 3:48 pm من طرف امين

» كيفية تخفيض ترتيب موقعك و الحصول على زوار حقيقين
لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Emptyالأربعاء فبراير 11, 2015 9:43 pm من طرف امين

» الجار في الاسلام
لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Emptyالسبت يوليو 26, 2014 12:37 am من طرف امين

» صلة الرحم وفضائلها
لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Emptyالأحد يوليو 20, 2014 10:58 pm من طرف امين

» من وحي الشعر في رمضان
لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Emptyالخميس يوليو 03, 2014 1:00 am من طرف امين

» نتائج شهادة التعليم المتوسط 2014
لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Emptyالأحد يونيو 29, 2014 1:38 pm من طرف Admin

» رمضان شهر الدعوة
لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Emptyالسبت يونيو 28, 2014 9:28 pm من طرف امين

» بطاقات تهنئه بمناسبه رمضان
لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Emptyالجمعة يونيو 27, 2014 1:58 pm من طرف امين


 

 لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية

اذهب الى الأسفل 
+2
امين
Admin
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 561
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/02/2013
العمر : 34
الموقع : https://mila43.forumalgerie.net

لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Empty
مُساهمةموضوع: لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية   لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Emptyالثلاثاء أبريل 16, 2013 4:50 pm


@ الحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية ‍‍‍@@ ) !!!









اعلم وفقنا الله وإياك وجميع المسلمين
وجنبنا وإياك وإياهم كل خلق ذميم أن مما يتأكد اجتنابه في كل زمان ومكان
الحسد، إذ هو من الذنوب المهلكات.

ومعنى الحسد أن يجد الإنسان في صدره وقلبه ضيقاً وحرجاً وكراهية لنعمة أنعم
الله بها على عبد من عباده في دينه أو دنياه حتى أنه ليحب زوالها عنه،
وربما تمنى ذلك أو سعى في إزالتها.

وحسبك بذمه وقبحه أن الله تعالى أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يتعوذ من
شر الحاسد كما أمر بالاستعاذة من شر الشيطان، قال تعالى: (ومن شر حاسد إذا
حسد)

والحرص والحسد من مداخل الشيطان إلى القلب، فمهما كان العبد حريصاً على كل
شيء أعماه حرصه وأصمه، قال صلى الله عليه وسلم: "حبك للشيء يعمي ويصم" ونور
البصيرة هو الذي يعرف مداخل الشيطان فإذا غطاه الحسد والحرص لم يبصر.

فحينئذ يجد الشيطان فرصة فيحسن عند الحريص كل ما يوصله إلى شهواته وإن كان
منكراً وفاحشاً، فبالحسد لعن إبليس وجعل شيطاناً رجيماً، وأما الحرص فإنه
أبيح لآدم الجنة كلها إلا الشجرة، فأصاب حاجته إبليس من آدم بالحرص فأكل من
الشجرة التي نهاه الله عنها.

ومن أجل أن الحسد بهذه الدرجة ورد فيه تشديد عظيم حتى قال فيه الرسول صلى
الله عليه وسلم: "الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب" رواه أبو داود
وابن ماجة.

وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد" رواه ابن حبان في صحيحه ورواه البيهقي.

والذي يحب أن يفهم من هذا الحديث أن الإيمان الصادق الكامل الذي يستحضر
صاحبه أن كل أفعال الله لحكمة لا يجتمع مع الحسد الذي يُغضب من فعل الله
وقسمته، ويقول صلى الله عليه وسلم في الحسد: "لا يزال الناس بخير ما لم
يتحاسدوا" رواه الطبراني، والمعنى والله أعلم أنهم إذا تحاسدوا ارتفع الخير
منهم، وكيف لا يرتفع منهم الخير وكل منهم يتمنى أن يزول الخير الذي عند
أخيه.

ونهى صلى الله عليه وسلم عن الحسد وقال: "ولا تحاسدوا" والحسد نتيجة من
نتائج الحقد وثمرة من ثمراته المترتبة عليه، فإن من يحقد على إنسان يتمنى
زوال نعمته ويغتابه وينم عليه ويعتدي على عرضه، ويشمت فيه لما يصيبه من
البلاء، وغير ذلك من الصفات المذمومة التي لا تليق بالإنسان.

وكثيراً ما ترى الحاسد ينقلب عن مساوئ المحسود فيبرزها على صفة الذم
والتثريب، فينتبه المحسود لها ويتجنبها فيكون السبب في إزالتها عدوه الحاسد

كما قيل: عُداتي لهم فضل علي ومنة **** فلا أذهب الرحمن عني الأعاديا
هموا بحثوا عن زلتي فاجتنبتها **** وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا

ويقول الآخر: وإذا أراد الله نشر فضيلة **** طُويت أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار في جزل الغضا **** ما كان يُعرف طيب ريح العود

آخر: إني حُسدت فزاد الله في حسدي **** لا عاش من عاش يوماً غير محسود
ما يحسد المرء إلا من فضائله **** بالعلم والظرف أو بالبأس والجود

وكفى بالحقد ذماً أن يكون الحسد ثمرة من ثمراته وأثراً من آثاره. وفي
الغالب أن الحسد يكون بين النظراء والزملاء وأرباب الصناعات والمراتب
والمناصب الحكومية فالتاجر يحسد التاجر والصانع يحسد الصانع، والنجار يحسد
النجار، والفلاح يحسد الفلاح، وأرباب الجاه يحسدون أرباب الجاه، وذوو
المناصب الحكومية يحسد بعضهم بعضاً.

ومن الأمثال المتداولة قولهم: "عدو المرء من يعمل عمله"

وللحسد أعاذنا الله وجميع المسلمين منه مراتب: أحدها أن يتمنى زوال النعمة
عن الغير، ويعمل ويسعى في الوسائل المحرمة الظالمة ويسعى في إساءته بكل ما
يستطيع، وهذا الغاية في الخبث والخساسة والنذالة، وهذه الحالة هي الغالبة
في الحساد خصوصاً المتزاحمين في صفة واحدة فإن من يربح منهم ربحاً كبيراً
أو يظفر بلذة يرقبها غيره فإن ذلك الغير يحسده على ما حصل له من ذلك، ويسعى
في حرمانه من ذلك الربح ليظفر هو به، ويكثر ذلك في طلاب المناصب والجاه.

المرتبة الثانية: أن يتمنى زوال النعم، ويحب ذلك وإن كانت لا تنتقل إليه، وهذا أيضاً في غاية الخبث، ولكنها دون الأولى.

الثالثة: أن يجد من نفسه الرغبة في زوال النعمة عن المحسود سواء انتقلت
إليه أو إلى غيره ولكنه في جهاد مع نفسه وكفها عن ما يؤذي خوفاً من الله
تعالى وكراهية في ظلم عباد الله، ومن يفعل هذا يكون قد كفي شر غائلة الحسد،
ودفع عن نفسه العقوبة الأخروية، ولكن ينبغي له أن يعالج نفسه من هذا
الوباء حتى يبرأ منه.

الحالة الرابعة: أن يتمنى زوال النعمة عن الغير، بغضاً لذلك الشخص، لسبب
شرعي، كأن يكون ظالماً يستعين على مظالمه بهذه النعمة فيتمنى زوالها ليريح
الناس من شره، ومثل أن يكون فاسقاً يستعين بهذه النعمة على فسقه وفجوره،
فيتمنى زوال المَغَلَّ هذا عنه ليريح العباد والبلاد من شره القاصر
والمتعدي، فهذا لا يسمى حسداً مذموماً وإن كان تعريف الحسد يشمله، ولكنه في
هذه الحالة يكون ممدوحاً لا سيما إذا كان يترتب عليه عمل يدفع هذا الظلم
والعدوان ويردع هذا الظالم.

الحالة الخامسة: أن يحب ويتمنى لنفسه مثلها فإن لم يحصل له مثلها فلا يحب
زوالها عن صاحبها فهذا لا بأس به إن كان من النعم الدنيوية، كالمال المباح،
والجاه المباح، وإن كان من النعم الدينية كالعلم الشرعي، والعبادة الشرعية
كان محموداً، كأن يغبط من عنده مال حلال ثم سُلط على هلكته في الحق من
واجب ومستحب، فإن هذا من أعظم الأدلة على الإيمان، ومن أعظم أنواع الإحسان،
وكذا من آتاه الله الحكمة والعلم فوفق لنشره، كما في الحديث: "لا حسد إلا
في اثنتين رجل آتاه الله مالاً، فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله
الحكمة، فهو يقضي بها ويعلمها".

فهذان النوعان من الإحسان لا يعادلهما شيء إلا أن ترتب عليه وساوس
شيطانية، وخواطر نفسانية تجر الإنسان إلى مواضع الخطر التي تفسد عمله، كأن
يقول في نفسه: أنا أحق منه فهذا اعتراض على حكمة الله وقسمته ولا يجوز ذلك:
عليك أخي بالتقى ولزومه ولا تكثرن ما فيه زيد ولا عمرو فزهرة ذي الدنيا
سريع ذبولها وفي نهي طه للنبي لنا ذكر ... وكن منشداً ما قال بعض أولي
النهى فكم حكمة غراء قيدها الشعر

ثم اعلم أن للحسد أسباباً منها : الأول: العداوة والبغضاء وهذا أشد أسباب الحسد.

الثاني: التعزز والترفع وهو أن يثقل عليه أن يرتفع عليه غيره فإذا أصاب أحد
زملائه ولاية أو مالاً خاف أن يتكبر عليه وهو لا يطيق تكبره وافتخاره عليه
.

السبب الثالث: الكبر وهو أن يكون في طبعه أن يتكبر عليه ويستحقره ويستصغره
ويستخدمه فإذا نال ولاية خاف أن لا يحتمل تكبره، ومن التكبر والتعزز كان
حسد أكثر الكفار لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قالوا: كيف يتقدم علينا
غلام يتيم فنطأطئ رؤوسنا له. فقالوا: (لولا نزل هذا القرآن على رجل من
القريتين عظيم)

السبب الرابع: التعجب، كما أخبر الله عن الأمم الماضية إذ (قالوا ما أنتم
إلا بشر مثلنا) فتعجبوا من أن يفوز بمرتبة الرسل والوحي والقرب من الله بشر
مثلهم فحسدوهم وأحبوا زوال النعمة عنهم.

الخامس: الخوف من فوات مقصد من المقاصد، وذلك يختص بمتزاحمين على مقصود
واحد وذلك مثل "الضرات" عند زوجهن، والتلاميذ عند الأستاذ والأخوة في
التزاحم على نيل المنزلة في قلب الأبوين ليتوصل به إلى مقاصد الكرامة
والمال، وخدام الملك في نيل المنزلة من قلبه.

السادس: حب الرياسة وطلب الجاه لنفسه من غير توصل به إلى مقصود، وذلك
كالرجل الذي يريد أن يكون عديم النظر في فن من الفنون إذا غلب عليه حب
الثناء والمدح واستفزه الفرح بما يمدح به، فإنه لو سمع بنظير له في أقصى
الأرض لساءه ذلك، وأحب موته أو زوال تلك النعمة التي عند الذي يشاركه بها
في المنزلة من شجاعة أو علم أو صناعة أو جمال أو ثروة أو نحو ذلك.

السابع: خبث النفس وحبها للشر وشحها بالخير لعباد الله، فتجد المتصف بذلك
إذا ذُكر له اضطراب ونكبات تصيب الناس وإدبارهم وفوت مقاصدهم وتنغيص عيشهم
استنار وجهه وفرح به وصار يبثه، وربما أتى بإشاعته في صورة الترحم والتوجع
فهو أبداً يحب الإدبار لغيره ويبخل بنعمة الله على عباده كأنه يؤخذ ما
أعطاهم الله من ماله وخزانته، على أنه ليس بينه وبينهم عداوة، وهذا ليس له
سبب إلا التعمق في الخبث والرذالة والنذالة والخساسة في الطبع اللئيم.

ولذلك يعسر معالجة هذا السبب لأنه جهول ظلوم وليس يشفي علة صدره ويزيل
حزازة الحسد الكامن في قلبه إلا زوال النعمة فحينئذ يتعذر الدواء أو يعز،

ومن هذا قولهم: وكل أداويه على قدر دائه **** سوى حاسدي فهي التي لا أنالها
وكيف يداوي المرءُ حاسد نعمة **** إذا كان لا يرضيه إلا زوالها

قال بعضهم: "رأيت أكثر الناس إلا من عصم الله وقليل ما هم يتعجلون الشقاء
والهم والتعب لأنفسهم في الدنيا ويحتقبون عظيم الإثم الموجب للنار في
الآخرة بما لا يحظون معه بنفع أصلاً من نيات خبيثة يحرصون عليها من تمني
الغلاء المهلك للناس وللصغار ومن لا ذنب له، وتمني أشد البلاء لمن يكرهونه
وقد علموا يقيناً أن تلك النيات الفاسدة لا تعجل شيئاً مما يتمنونه أو توجب
كونه، وأنهم لو صفوا نياتهم وحسنوها لتعجلوا الراحة لأنفسهم وتفرغوا بذلك
لمصالح أمورهم، ولاقتنوا عظيم الأجر في المعاد، من غير أن يؤخر ذلك شيئاً
مما يريدون أو يمنع كونه، فأي غبن أعظم من هذه الحال التي نبهنا عليها" أهـ


وأما الأسباب الأخرى فيتصور إزالتها في المعالجة. وقد تجتمع أسباب الحسد
المذكورة كلها في شخص واحد أو أكثرها. وقد ذكر العلماء للحسد دواءً:
فأولاًً أن تعرف أنه ضرر عليك في الدين والدنيا ولا ضرر به على المحسود لا
في الدنيا ولا في الدين بل ينتفع به فيهما جميعاً.

أما ضرره في الدين فلأنه سخط لقضاء الله وقدره، وكراهة لنعمته على عبده
المؤمن وانضم إليه غش المسلم وترك نصحه وترك العمل بقوله صلى الله عليه
وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"

وانضم أيضاً إلى ذلك أنه شارك إبليس وهذه خبائث تأكل الحسنات، وأما ضرره في الدنيا فإنه الألم الحاضر والعذاب الدائم.

وأما كونه لا ضرر على المحسود فواضح لأن النعمة لا تزول بالحسد، وأما
منفعته في الدنيا للمحسود فهو أن أهم مقاصد أكثر أبناء الدنيا إيصال الضرر
والهم إلى أعدائهم وهو متوفر في الحسد، وقد فعل الحاسد بنفسه مرادهم فأنت
بالحقيقة عدو لنفسك وصديق لعدوك.

ومع هذا كله فقد أدخلت السرور على إبليس وهو أعدى عدو لك ولغيرك ولو عقلت
تماماً لعكست وكلفت نفسك نقيض الحسد، إذ أن كل مرض يعالج بضده، فمثلاً يكلف
لسانه الثناء عليه من غير كذب، ويلزم نفسه بره إن قدر، فهذه الأفعال تعمل
مقاربة تُطيب قلب المحسود ويحب الحاسد، ويصير ما يتكلفه أولاً طبعاً آخرِاً
ولا يعمل بوساوس الشيطان، إن هذا عجز ونفاق وخوف لأن ذلك من خدعه ومكائده،
فهذا الدواء إلا أنه مرٌّ قل من يقدر عليه. قال تعالى: (ادفع بالتي هي
أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) الآية.

وبالتالي فإن خير ما للمرء أن يكون مستريحاً في دنياه لعل الله أن يجعله من
أهل الجنة في أخراه. وفي الدنيا في أمن وفي رغد، هذا شيء متحقق.

وقديماً قيل: يا طالب العيش في أمن وفي دعة **** رغداً بلا قتر صفواً بلا كدر
خلص فؤادك من غل ومن حسد **** فالغل في القلب مثل الغل في العنق

آخر: لما عفوت ولم أحقد على أحد **** أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيته **** لأدفع الشر عني بالتحيات

وقال آخر: إلق العدو بوجه لا قطوب به **** يكاد يقطر من ماء البشاشات
فأحزم الناس من يلقى أعاديه **** في جسم حقدٍ وثوبٍ من مودات

آخر: أجامل أقواماً حياء وقد أرى **** صدورهم بادٍ علي مراضها

والطريق الوحيد أن تعلم تماماً أن الخير كله في أن لا يكون في نفسك لأحد
من المسلمين غش ولا تحسد أحداً على خير أعطاه الله إياه، ثم أي ضرر يحصل لك
لو كان غيرك فوقك في المال أو المنصب أو الجاه، إنه مسكين، ما نقص من
دنياك ولا من آخرتك مثقال ذرة.

وإذا رأيت قلبك صافياً محباً لإخوانك من المسلمين الخير كارهاً لهم ما تكره
لنفسك، فهذه بشارة للمستقيم، وليسمع إلى ما ورد عن أنس بن مالك قال: كنا
جلوساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يطلع الآن عليكم رجل من
أهل الجنة فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه، قد علق نعليه بيده
الشمال. فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضاً فطلع
ذلك الرجل على مثل حاله الأول، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه
عبد الله بن عمرو (أي تبع ذلك الرجل) فقال: إني لاحيت أبي، فأقسمت أني لا
أدخل عليه ثلاثاً، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي، فعلت، قال: نعم.

قال أنس: فكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم
من الليل شيئاً غير أنه إذا تعار من الليل ذكر الله عز وجل وكبر، حتى قام
لصلاة الفجر. قال عبد الله غير أني لم أسمعه يقول إلا خيراً فلما مضت
الثلاث الليالي وكدت أن احتقر عمله قلت: يا عبد الله لم يكن بيني وبين أبي
غضب ولا هجر، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرات:
يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الآن فأردت أن آوي إليك فأنظر
في عملك فأقتدي بك فلم أرك عملت كبير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما هو إلا ما رأيت فلما وليت دعاني، فقال:
ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشاً ولا حسداً
على خير أعطاه الله إياه، فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك. رواه احمد
بإسناد صحيح.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

منقول للفائدة
وجزى الله الكاتب خير الجزاء ...























لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Quote
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mila43.forumalgerie.net
امين
المدير العام
امين


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 968
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2013
الموقع : احلى دليل

لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Empty
مُساهمةموضوع: رد: لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية   لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Emptyالثلاثاء أبريل 16, 2013 6:53 pm

جزاك الله خيرا و بارك الله فيك و احسن اليك

و جعله الله في موازين حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احساس عربي




عدد المساهمات : 13
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/04/2013

لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Empty
مُساهمةموضوع: رد: لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية   لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Emptyالخميس مايو 02, 2013 8:00 am

يعطيك ربي الف مليون عافية

موضوع رائع كروعتك

تحياتي لك ولشخصك الكريم

جعله في ميزان حسناتك يارب

دووووووم يارب هالابدآع والتميز

تسسسسسسسسسلم اياديك

الله لايحرمنا منك ومن مواضيعك الرائعة

مر من هنا / احساس عربي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحاج حميد العامري
عضو مميز
الحاج حميد العامري


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 176
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 06/05/2013
الموقع : منتديات حميد العامري

لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Empty
مُساهمةموضوع: رد: لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية   لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Emptyالإثنين مايو 06, 2013 9:10 pm


تسلم الأيادي
يعطيك العافية
موضوع جميل
بانتظار جديدك
تحياتي لك



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://hameed.montadarabi.com/forum
نور الحياة
Admin
نور الحياة


احترام الفوانين : لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية 11101010
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 74
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 11/02/2013

لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Empty
مُساهمةموضوع: رد: لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية   لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Emptyالإثنين مايو 06, 2013 10:33 pm

سلمت يداك لمـآاطرحتِ
دمتي مبدعة متـآالقه في سمـآاء هذا ـآالصرح ـآالشامخ
تقبلي مروري ـآالمتواضع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صبر جميل
عضو فعال



الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 92
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/02/2013
الموقع : منتدى انور ابو البصل الاسلامي

لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Empty
مُساهمةموضوع: رد: لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية   لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية Emptyالخميس مايو 09, 2013 7:19 pm


كل الشكر والامتنان على هذا الطرح الرائع
دائما التميزحليفكم في الانتقاء
سلمتم على روعة طرحكم
نترقب المزيد من جديدكم الرائع
دمتم ودام لنا روعه مواضيعكم

اخوكم انور ابو البصل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://anwarbasal.alamuntada.com/
 
لحسد ثمرة من ثمرات الحقد والبغض والكراهية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الرقية الشرعية :: قسم العين والحسد وطرق العلاج-
انتقل الى: