أفضل الرقي أن يرقي الإنسان نفسه

أفضل الرقي أن يرقي الإنسان نفسه
كلنا يعلم أن سيدنا محمد عندما إبتعثله سبحانه وتعالى، إنما بعثه في قوم جاهليين، ومع جهلهم إلا أنهم كانوا يؤمنون بوجود الله ويؤمنون أن الله عز وجل هو مدبر شؤون الكون، ولكنهم كانوا يشركون بعبادة الله الأصنام، حيث أنهم كانوا يتوجهون للأصنام لتقربهم من الله وكانوا يقولون ﴿إنما نعبد الأصنام لتقربنا من الله زلفى﴾، وهذه هو الإشراك، فالله عز وجل لا يريد للناس أن تجعل وسيط بينها وبين الله، فالله قريب يجيب دعوة الداعي عندما يدعوه. والسؤال المهم هنا، ﴿هل نريد لأنفسنا أن نكون مثل الجهلة قبل الإسلام؟، وهل نريد أن نضع بيننا وبين الله حاجز وفاصل؟ وهل نريد من غيرنا أن يوصل كلامنا لله عز وجل؟﴾. من المؤكد أننا نريد أن نكون مثل هؤلاء الجهال، ولهذا علينا أن ندعو الله مباشرة دون وسيط أو واسطة، وعليه يجب أن تكون الرقية التي نقوم بها من أنفسنا على أنفسنا، وهذا أرجا في وصول الدعاء لله عز وجل، فالدعاء من صاحب الداء يكون بمرارة ألم الداعي، وهذه المرارة لا يستطيع أي إنسان الإحساس بها بشكل أفضل من صاحبها. أما إذا كان صاحب الداء غير قادر على أن يرقي نفسه، فلا بأس أن يرقيه أقرب الناس له، كأن يكون أبوه أو أمه أو أخوه أو أخته أو إبنه أو إبنته، وهكذا، أولى لك فاولى، وفي حالة أن لا قريب لهذا المريض يعلم.

بـــأأإإركـ الله فيك
وجزاإأكـ الله
كل الخير