أسباب تلوّح بخسارة أبل المنافسة في سوق التقنيه
كانت ولاتزال شركة أبل الأمريكيه للحواسيب والأجهزة الذكيه تحتل الرقم واحد في عالم التقنيه والحواسيب والأجهزه الذكيه , ففي الأجهزه الشخصيه تفرض حضورها بأجهزه قويه ذات كفاءه عاليه يستخدمها جميع المتخصصين في المجالات المختلفه وكذلك تتميز أجهزه اللابتوب الخاصه بهم بقوه الأداء وطول العمر الإفتراضي الخاص بها وبرقي التصنيع والمواد المصنعه وببطاريات عاليه الجوده , وأخيرا في الأجهزه الذكية كانت أبل هي السبّاقه في إنتاج الأجهزه اللوحيه والتي تبعها فيها الكثير من الشركات التي باتت تنتج أجهزه لوحيه تنافس بها الشركه التي ظلّت منبع التقنيه لسنوات.
ولكن بعد ازدياد المنافسه في سوق التقنيه وخصوصا الأجهزه الذكية باتت أبل تعاصر الصعوبات الإقتصاديه التي تهدد بالخساره المستقبليه إن لم تتخذ أبل منهج جديد في سياستها وطريقة عملها , وقد ظهرت تقارير عده تتنبّأ بسوء مستقبل هذه الشركه العملاقة وتم ترجيح 7 أسباب رئيسية والتي ستؤدي إلى فشل شركة أبل على المدى البعيد , وهي :
- عدم مقدرة أبل على الإبتكار بعد وفاة ستيف جوبز /
مايزال رئيس مجلس إداره أبل الحالي يجادل ويصرّح بأن ستيف جوبز كان مجرد شخص ضمن فريق عمل ذا كفاءه عاليه والفريق هو من انتج الإختراعات الجديدة مثل الآيفون والآيباد والآيبود إلا أن الواقع يقول بأن ستيف جوبز كان هو الرأس المخطط والمبتكر لكل تلك المنتجات بدليل فشل تطبيق أبل للخرائط الذي يعتبر قمة فشل فريق العمل في تحقيق أي منافسه لخرائط جوجل , ويعتقد جميع الخبراء أنه لو كان ستيف جوبز على قيد الحياه ماكان ليسمح بصدور تطبيق فاشل مماثل للذي انتج في هاتف تسعى الشركه من خلاله منافسه مجموعه جالاكسي وhtc و sony.
- عدم تحضير شركة أبل لأي منتج جديد مختلف /
كانت شركه أبل تحتل الصداره في الإبتكار وإنتاج أحدث التقنيات التي تتبعها فيها باقي الشركات ولطالما كان جوبز يبقينا في حالة ترقّب حيث كان يرمي كره الثلج الصغيرة لتتدحرج مع الأيام والإشاعات لتكبر وتكبر إلى أن يفجرها بإختراع جديد يذهل العالم , مثلما فعل بالآيباد وبخدمة سيري على هواتف الآيفون.
ولكن الآن لاتقوم أبل بأي ابتكارات أو مفاجآت سوى تطوير منتجاتها السابقه , هذا في الوقت الذي يستمر المنافسين مثل سامسونج وجوجل وسوني و إل جي وHTC بالتقدم والتطور بشكل من الممكن مع استمرار تقاعس أبل عن المواكبه أن يجعلوا أبل في آخر الركب بعدما كانوا في المقدمة.
- بعض مشاريع وأفكار أبل الجديده تدل على انخفاض مبيعاتها /
أعلنت أبل بأنها سوف تنتج هاف آيفون منخفض التكلفة , سعيا منها لتوسيع نطاق مبيعاتها للشرائح المختلفه من المجتمع , ومايراه المحللون في هذه الخطوة هي فقدان أبل للأفضليه , فقد كانت أبل تقوم بصنع أجهزه وهواتف قويه تنال الأفضليه في الأسواق العالميه تجعل المستهلكين يدفعون ثمنا استثنائيا للحصول عليها ولكن إنتاج هاتف آيفون رخيص يدل على فقدان الأفضليه , الأمر الذي سيخفض مبيعات شركه أبل بمجرد أن تتنازل عن مكانتها الرياديه والجلوس في نفس مستوى منافسينها الذين ينتجون هواتف لجميع شرائح المجتمع بأسعار متفاوته.
- توجه أبل لإنتاج أجهزه خارجه عن طبيعتها /
تعتقد شركه أبل أنها في حال أنتجت تلفزيونات وساعات يد فإنها بذلك ستحقق فارق كبير في معدلات النمو , ولكن الباحثين يرون أنه من الصعب جعل المستهلكين يغيرون من أجهزة التلفاز الخاصه بهم لأجهزة من إنتاج أبل , كما انه من غير الحكمه دخول معترك الساعات خصوصا وأن الهواتف الذكيه الآن تخبرك بالساعه وقتما شئت.
رغم حبنا الكبير لمنتجات أبل المتطورة والتي احتلت الرياده إلا اننا نرى الآن مدى تراجعها أمام منافسيها مثل السامسونج وجوجل , لكننا نأمل بأن يكون مستقبل أبل مثل ماضيها وأن ينبع منها رجل يصنع المستحيل مثل ستيف جوبز.