مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك
و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف
بدعوتك لإنشائه .إدارة منتدى .راحة البال في الجزائرترحب بك معانا
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك
و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف
بدعوتك لإنشائه .إدارة منتدى .راحة البال في الجزائرترحب بك معانا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمجلة المنتدىأحدث الصورالتسجيلدخول
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 175 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو محمد الاسواني فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 2652 مساهمة في هذا المنتدى في 964 موضوع
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
امين
  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Vote_rcap  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Voting_bar  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Vote_lcap 
Admin
  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Vote_rcap  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Voting_bar  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Vote_lcap 
الحاج حميد العامري
  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Vote_rcap  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Voting_bar  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Vote_lcap 
بيزوووووو
  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Vote_rcap  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Voting_bar  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Vote_lcap 
صبر جميل
  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Vote_rcap  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Voting_bar  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Vote_lcap 
almayali
  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Vote_rcap  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Voting_bar  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Vote_lcap 
نور الحياة
  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Vote_rcap  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Voting_bar  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Vote_lcap 
ميسون ميسون
  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Vote_rcap  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Voting_bar  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Vote_lcap 
m!s roka
  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Vote_rcap  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Voting_bar  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Vote_lcap 
الركابي
  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Vote_rcap  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Voting_bar  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Vote_lcap 
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 387 بتاريخ الخميس مايو 02, 2013 3:52 pm
المواضيع الأخيرة
» الصيام معجزة علمية
  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Emptyالخميس يونيو 18, 2015 3:49 pm من طرف امين

» بمناسبة شهر رمضان المبارك
  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Emptyالخميس يونيو 18, 2015 3:48 pm من طرف امين

» كيفية تخفيض ترتيب موقعك و الحصول على زوار حقيقين
  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Emptyالأربعاء فبراير 11, 2015 9:43 pm من طرف امين

» الجار في الاسلام
  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Emptyالسبت يوليو 26, 2014 12:37 am من طرف امين

» صلة الرحم وفضائلها
  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Emptyالأحد يوليو 20, 2014 10:58 pm من طرف امين

» من وحي الشعر في رمضان
  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Emptyالخميس يوليو 03, 2014 1:00 am من طرف امين

» نتائج شهادة التعليم المتوسط 2014
  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Emptyالأحد يونيو 29, 2014 1:38 pm من طرف Admin

» رمضان شهر الدعوة
  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Emptyالسبت يونيو 28, 2014 9:28 pm من طرف امين

» بطاقات تهنئه بمناسبه رمضان
  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Emptyالجمعة يونيو 27, 2014 1:58 pm من طرف امين


 

  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي زهير الخويلدي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 561
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/02/2013
العمر : 34
الموقع : https://mila43.forumalgerie.net

  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Empty
مُساهمةموضوع: الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي زهير الخويلدي     الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Emptyالجمعة مايو 10, 2013 7:42 pm


الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي



الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي

زهير الخويلدي

عن العرب الأسبوعي

"إن خيارنا الحقيقي هو خيار طبعنا الكامل وطريقتنا في الوجود في العالم"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

1- مهمة الفلسفة :

"
ليس للفلسفة وظيفة أخرى غير تعليمنا الرؤية الجيدة للأشياء وللوضعيات
التاريخية. ويبدو صحيحا القول أنها تتحقق عندما تهدم نفسها كفلسفة منفصلة
."[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

إن
الفلسفة الفنومينولوجية هي كشف للعالم وتحديد لموقع الإنسان فيه وليس لها
من وظيفة أخرى غير تدريب الإنسان على التبصر الجيد في الوجود والاعتبار
من المنعطفات التاريخية
،
و من أجل ذلك نراها تنهض في سبيل الإجابة عن سؤال ما الرؤية؟ وما معنى
العالم الذي نراه من خلال هذه الرؤية ؟ وتحاول إعادة تعليم الإنسان رؤية
العالم، كما ترتكز على نفسها في حوارها مع العالم أو بالأحرى تعتمد على
نفسها لتوجه إليها كل الأسئلة التي توجهها لكل المعارف الأخرى، فتصبح حوارا
أو تأملا لا ينتهي، فهي تلتقط المعنى وهو عند حالة الولادة، فتكون حركة
ومثابرة تبعث على الانتباه والتعجب ولا تركن إلى أي عقيدة أو نظام ،فتتضاعف
بهذا إلى ما لا نهاية ، وهذا الطابع المبتدئ على الدوام وعدم اكتمالها ليس
علامة فشل بل علامة على تقدمها وتحفزها وبقدر ما تبقى أمنية لهذا القصد
فإنها تظل الصراط المستقيم نحو تحصيل السعادة والفوز بالمعنى أو الأفق
الوحيد لفهم سر العالم وكشف لغز التاريخ .

يمحص
ميرلوبونتي تعريف الفلسفة كما تلقاه عن هوسرل وهي الفنومينولوجيا التي
يعرفها بأنها:" دراسة جواهر الأمور وكل المشاكل بالنسبة لها تعود إلى تعريف
الجواهر: جوهر الإدراك، جوهر الوعي، مثلا. ولكن الظواهرية هي أيضا فلسفة
تعيد وضع الجواهر في الوجود ولا نعتقد بأنه من الممكن فهم الإنسان والعالم
من غير الانطلاق من حدثيتهما"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ويسترسل ميرلوبونتي إضافة في التعريف وإبانة في حدها قائلا:" إنها فلسفة
التعالي تضع جانبا تأكيدات الموقف الطبيعي من أجل فهمه... انه طموح الفلسفة
إلى أن تصبح علما صحيحا وهو أيضا عرض للمكان والزمان والعالم التي نعيشها.
إنها محاولة وصف مباشر لتجربتنا كما هي بغض النظر عن أصلها النفساني
وتفسيراتها السببية."[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

العالم ليس الذي أفكره بل الذي أعيشه وليس
الذي أسيطر عليه بل الذي أنفتح له و ينفتح لي أتصل به بلا شك و لكنني لا
أمتلكه فهو غير قابل للفناء أما التاريخ فليس الذي يمشي على رأسه ولا الذي
يفكر بأقدامه بل جسد التاريخ ذاته أو عمقه خصوصا وأن الفلسفة وجهة نظر أو
اتحاد موقف للذهاب إلى التاريخ بدمه ولحمه فهي تتحقق فعليا وتستوفي شروط
واقعيتها عندما تهدم نفسها كفلسفة منفصلة وآيتنا في ذلك إن الفيلسوف لا
يحتاج أبدا إلى فصل الفلسفة عن التاريخ حتى يبقى فيلسوفا بل يكفي أن يبرز
في فكرة تأثيره في العالم حتى يكون ذلك الشاهد غير المنحاز والشهيد
الملتزم الذي يحقق في الوجود مشاريعه الخاصة والذي يأخذ مصيره بنفسه وبيده
فيصبح مسئولا عن التاريخ لا بالفكر بل بالقرار الذي يلزم فيه حياته لقيمه
ويؤكد ذلك بالممارسة وهذا القرار يتجسد في وجوده الحر أو حريته الوجودية .

الوجود
في العالم هو حضور متعين باللحم في الكون وهو ارتباط بأمنا الأرض و"الأرض
مركز العالم وعموده والأرض بيت الآلهة ورحم الممكنات والأرض مصدر الحركة
والسكون اذ هي أرومة ومعلم، والأرض فردوس المعنى وموطن الاستضافة وليست
جسما أو مجرد فلك من الأفلاك بل هي الفلك."[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

هكذا "
فإن نمط التفلسف الوحيد الذي بحوزتنا لن يكون سوى ضربا من التحرر الجذري
من أوهامنا عن أنفسنا والعودة الفينومنولوجية إلى العالم المعيش والى العصر
في عيانيته والإنصات إلى نبضاته وما يختمر في دواخله". فما الفرق بين
النظرة والرؤية؟ وكيف يمكن تجاوز الموقف الطبيعي والرؤية العفوية للعالم
نحو رؤية فنومينولوجية له؟

2- حقيقة الرؤية :

"إن حقيقة إمكانية معينة ليست سوى إمكانية الحقيقة، وفكرة الرؤية ليست سوى رؤية في الفكر ولن نملكها إذا لم نملك قبلا الرؤية حقا."[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

إن
النظر يمكن أن يتم من مكان معين دون أن ينغلق في وجهة نظر معينة دون أخرى،
فأن نرى لا يعني أننا ننظر أو نشاهد، إن رؤية الشيء تعني إما أخذه على
هامش الحقل البصري والتمكن من التركيز عليه وإما الإستجابة فعليا لهذا
الإغراء والتركيز عليه فعندما أركز عليه فإنني أتعلق به و لكن هذا التوقف
للنظر ليس سوى شكل لحركته : إنني أستمر داخل الشيء بالاستكشاف الذي كان
يتجه قبل الآن نحو جميع الأشياء و بحركة واحدة أقفل المنظر و أفتح الشيء
إنه من الضروري إبقاء المحيط مموها لكي أرى الشيء بشكل أفضل و أن أخسر في
العمق ما أربحه في الصورة لأن رؤية الشيء تعني الغوص فيه وأن الأشياء تشكل
منظومة بحيث إن أحدها لا يمكن أن يبرز دون أن يخفي الأشياء الأخرى و أكثر
تحديدا فإن الأفق الداخلي لشيء لا يمكن أن يصبح موضوعا دون أن تصبح الأشياء
المحيطة أفقا, فالرؤية هي فعل ذو وجهين .

"إذا كان التفكير يبغي
تبرير نفسه كتفكير أي كتقدم نحو الحقيقة فعليه ألا يكتفي باستبدال نظرة عن
العالم بنظرة أخرى، عليه أن يبين لنا كيف أن الرؤية الساذجة للعالم هي
مفهومة ويجري تجاوزها في الرؤية المفكر بها. فالتفكير يجب أن ينير ماهو غير
مفكر به والذي يليه وعليه أن يبرهن عن إمكانيته لكي يستطيع أن يفهم ذاته
كبداية"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

إن
النظر إلى الشيء يعني الدخول في عالم من الكائنات التي تبرز وهي قد لا
تبرز إلا إذا كانت قادرة على الاختباء وراء بعضها البعض أو ورائي وبعبارات
أخرى إن النظر إلى الشيء يعني الحلول فيه و من هناك مواجهة كل الأشياء وفقا
للوجهة التي تديرها نحوه " ولكن بما أنني أراها هي أيضا فإنها تبقى أماكن
مفتوحة لنظري و بحلولي نظريا فيها فإنني بالتالي أرى الموضوع المركزي لبصري
الحالي من زوايا مختلفة.

إن
الإدراك الحسي هو الرؤية الفنومينولوجية للعالم وهو مكمن الغموض الذي يخفي
سر امتداد الإنسان في العالم وامتداد العالم في الإنسان و"إن ما به ننتمي
إلى الأرض هو أجسادنا. ف"نحن لسنا ملائكة بل كائنات أرضية من لحم ودم. نحن
قبل كل شيء أرضيون وقاطنون للنقطة الأسفل في الكون كله والتي هي مستودع كل
أنواع التأثيرات المتأتية من أعلى"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

الأرض
تربة التواصل كما يقول الأستاذ العيادي وهي زاوية النظر التي يشيع من
خلالها المرء بصره نحو الدنيا، "فإذا قررت رؤية الأشياء حتى من زاوية نظر
عالية جدا فإنني ألجأ لفعل ذلك أيضا، إلى تجربتي الأرضية، وبذلك تكون الأرض
هي المعلم وحتى لو افترضنا وجود أرض أخرى مع إمكانية الإقامة فيها فإن ذلك
لا يؤدي إلى مضاعفة المرجعية أو تحويلها أو تغييبها أو إلحاقها بالمواقع
الجديدة بل تلك المواقع هي التي تجد مرجعيتها في الأرض."[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

وهكذا
فكل شيء هو مرآة جميع الأشياء الأخرى وإن كل أشياء العالم التي تلتقط و
كأنها متعايشة لأن كل واحدة منها هو كل ما تشاهده الأشياء الأخرى منه لذلك
فإن الصبغة التي أعطيناها يجب أن تتغير : فالشيء المكتمل شفاف فهو مخترق من
جميع الجهات بعدد راهن ولا متناه من الأنظار التي تتقاطع في عمقه ولا تترك
فيه أي جانب خفي . ولكن نظري البشري لا يطال مطلقا من الشيء إلا وجها
واحدا حتى ولو كان بواسطة الأفاق يهدف إلى التقاط جميع الأوجه الأخرى فهو
لا يمكن أن يقابل أبدا بالنظرات السابقة أو بنظرات الأشخاص الآخرين إلا
بواسطة الزمن واللغة .

"أن
نرى وفق الأشياء وأن لا ننساق إلى الرؤية وفق القائم من الأمر معناه أن
نعود إلى التلقائي أو العفوي أو إلى نبع المعنى الخام الذي ينهل منه الفن
مثلا."[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

إذا
كان يجب أن يكون هناك شيء مطلق فمن الضروري أن يكون هناك عدد لا متناه من
وجهات النظر المختلفة والمجتمعة في تعايش بالغ الدقة وأن يعطي ذلك برؤية
لها آلاف من النظرات. لكن بأي معنى يكون الإنسان حرا طالما هو موجود في
العالم؟ أو بالأحرى كيف يتحول الإنسان من كائن لذاته إلى كائن في العالم ؟
كيف يمكن أن نرى الحرية عند الإنسان من حيث هو كائن في العالم ؟

3- وجود الحرية :

"حريتك لا يمكن أن تتحقق إلا بالخروج من فرادتك وبدون أن تريد الحرية."[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

إذا
عدنا إلى وجود الحرية محاولين رؤيتها عند الإنسان أو رؤية الإنسان وهو حر
في العالم فإنه علينا أن نكتشف أصل الحرية في قلب تجربتنا بالذات وأن نصف
ظهور الحرية وأن نفهم بشكل مفارق كيف يوجد بالنسبة لنا الإنسان الحر الكائن
لذاته دون أن نعطي حكما مسبقا ودون أن نأخذ الحرية بحرفيتها ودون أن نطرح
عليها أسئلة لا تطرحها على نفسها أي أن نصنف تجربة الحرية كما يعيشها
الإنسان في العالم باندفاعه وحيرته وتهربه وفي تحديد للغة والزمان والمكان
وكل تحديد موضوعي .

"إن
حريتي ، القدرة الأساسية التي أملكها بأني فاعل (ذات) لجميع تجاربي، ليست
متميزة عن انخراطي في العالم. انه مصير لي أن أكون حرا وأن لا أستطيع إلى
أي شيء مما أعيشه، وأن أحتفظ تجاه أي وضع قائم بملكة التراجع، وهذا المصير
قد ترسخ في اللحظة التي انفتح فيها حقلي المتعالي وولدت لرؤية ومعرفة وقذفت
إلى العالم."[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

لكن هل هناك حدود للحرية بالفعل؟

" إذا أخذت نفسي في تكثفي في المطلق وكما يعطيني التفكير لنفسي، فأنا سيل خفي وسابق للإنسانية لم أكتسب صفة بعد"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

يرفض
ميرلوبونتي أن تتحدد الحرية بالانتصار على نقيضها وعلى ما يضادها لأنه لا
توجد أية علاقة سببية بين الذات وجسدها وعالمها أو مجتمعها فعندما تتوجه
الذات على التو نحو نفسها قصد الحضور في ذاتها تلحظ سبيلا خفيا و مشروعا
شاملا حيث ليس ثمة بعد لحالات الوعي إلا هذا الشعور بأنها تتعدى صفاتها و
بأنها تخضع لها أليس الحرية هي الثمن الذي تدفعه الذات لكي تكون في العالم ؟
فهل هذا التأفف والانزعاج والقدرة الهائلة على الهروب هي أمارات الحرية ؟

"
ما كان الاقتلاع الأزلي الذي بدأنا به تحديد الحرية ليس مجرد وجه سلبي
لالتزامنا الشمولي في عالم معين إذا لم تعبر لامبالاتنا تجاه كل شيء محدد
عن انخراطنا في الأشياء جميعا وإذا لم تتحول الحرية الجاهزة التي انطلقنا
منها إلى قدرة مبادرة قد لا تستطيع التحول إلى صنع دون أن تستعيد بعض اقتراحات العالم، وإذا، أخيرا، لم تكن الحرية الملموسة والفعلية في هذا التبادل"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

يبرهن
ميرلوبونتي على وجود حرية جذرية لدى الإنسان تسبق تموضعه في العالم مؤكدا
أنه لكي يتمكن شيء ما من أن يحددني من الخارج يجب أن أكون شيئا " فالإنسان
ليس حرا في بعض الأوقات وعبدا مقيدا في البعض الآخر بل إنه حر بشكل مطلق و
جذري لا فقط لأن وجوده يسبق ماهيته بل لأن " حريته وشموليته لا تقبلان هذا
الاختفاء " فإما أن يكون حرا أو لا يكون و"ليس معقولا أن أكون حرا في بعض
أفعالي و محددا في الأفعال الأخرى : ماذا ستكون عليه هذه الحرية المعطلة
التي تترك الحتميات تفعل فعلها ؟ فإذا افترضنا بأنها تلغي عندما لا تفعل
فمن أين تخلق من جديد؟ "

إذا
أصبح الإنسان حرا ولو لمرة واحدة فقط فهذا يعني أنه ليس في عداد الأشياء
بل في عداد الكائنات وعليه أن يبقى كذلك بلا انقطاع . فإذا بطلت أفعال
الإنسان أن تكون خاصة به ولو لمرة واحدة فقط فإنها لن تعود أبدا وإذا فقد
سيطرته على العالم فإنه لن يستعيدها أبدا، وينفي ميرلوبونتي أن يتم الحد من
هذه الحرية المطلقة والجذرية بأي أسم كان سواء باسم السببية أو باسم
الدافع أو باسم الفعل الإرادي . لأنه لا يمكن أن نكون أحرارا قليلا و
بالتالي فالحرية إما أن تكون مطلقة أو لا معنى لها " إن الحرية في كل مكان
وهي أيضا ليست في أي مكان " ويدعو إذن إلى التخلي عن فكرة السببية وفكرة
الدافع .

انظر
ماذا يقول ميرلوبونتي في هذا الإطار:"إن تعبني يوقفني لأنني لا أحبه ولأني
اخترت طريقة كوني في العالم بشكل مختلف ولأنني مثلا لا أسعى إلى أن أكون
في الطبيعة بل أسعى بالأحرى إلى أن أنال اعتراف الآخرين. أنا حر تجاه التعب
بالقدر ذاته الذي أكون فيه حرا تجاه كينونتي في العالم وحرا في متابعة
طريقي شريطة أن أغير هذا العالم"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

لكن
كيف يسمح الوجود الحر للإنسان بأن يكون موجودا في العالم وأن يغيره في
الآن نفسه؟ أليس الطموح إلى التغيير يقتضي الخروج من العالم الطبيعي إلى
العالم الانساني؟ ثم ماهو دور التاريخ في عملية التغيير؟ ألم يقل
ميرلوبونتي:" ان التاريخ لا يمشي على رأسه ولكن صحيح أيضا أنه لا يفكر بأقدامه. والأصح من ذلك علينا ألا نهتم برأسه ولا بأقدامه بل بجسده."[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]؟ أليس التاريخ هو الذي يعزز وجودنا في العالم ويمنح أفكارنا و أفعالنا وأقوالنا معنى؟

المراجع:

موريس ميرلوبونتي، ظواهرية الإدراك، ترجمة فؤاد شاهين، معهد الإنماء العربي، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 1998..

د. عبد العزيز العيادي، مسألة الحرية ووظيفة المعنى في فلسفة موريس مرلو-بونتي، صامد للنشر والتوزيع،صفاقس، تونس، 2004 .

كاتب فلسفي








[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] موريس ميرلوبونتي، ظواهرية الإدراك، ترجمة فؤاد شاهين، معهد الإنماء العربي، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 1998، ص.355.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] موريس ميرلوبونتي، ظواهرية الإدراك، ترجمة فؤاد شاهين، معهد الإنماء العربي، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 1998، ص.366.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] موريس ميرلوبونتي، ظواهرية الإدراك، ترجمة فؤاد شاهين، معهد الإنماء العربي، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 1998، ص..7.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]موريس ميرلوبونتي، ظواهرية الإدراك، ترجمة فؤاد شاهين، معهد الإنماء العربي، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 1998، ص.7.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]د. عبد العزيز العيادي، مسألة الحرية ووظيفة المعنى في فلسفة موريس مرلو-بونتي، صامد للنشر والتوزيع،صفاقس، 2004، ص.435.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] موريس ميرلوبونتي، ظواهرية الإدراك، ترجمة فؤاد شاهين، معهد الإنماء العربي، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 1998، ص. 305.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] موريس ميرلوبونتي، ظواهرية الإدراك، ترجمة فؤاد شاهين، معهد الإنماء العربي، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 1998، ص.181.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] د. عبد العزيز العيادي، مسألة الحرية ووظيفة المعنى في فلسفة موريس مرلو-بونتي، صامد للنشر والتوزيع،صفاقس، 2004، ص.445.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] د. عبد العزيز العيادي، مسألة الحرية ووظيفة المعنى في فلسفة موريس مرلو-بونتي، صامد للنشر والتوزيع،صفاقس، 2004، ص.446.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] د. عبد العزيز العيادي، مسألة الحرية ووظيفة المعنى في فلسفة موريس مرلو-بونتي، صامد للنشر والتوزيع،صفاقس، 2004، ص.283.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] موريس ميرلوبونتي، ظواهرية الإدراك، ترجمة فؤاد شاهين، معهد الإنماء العربي، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 1998، ص.366.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [12] موريس ميرلوبونتي، ظواهرية الإدراك، ترجمة فؤاد شاهين، معهد الإنماء العربي، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 1998، ص.293.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] موريس ميرلوبونتي، ظواهرية الإدراك، ترجمة فؤاد شاهين، معهد الإنماء العربي، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 1998، ص.356.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [14] موريس ميرلوبونتي، ظواهرية الإدراك، ترجمة فؤاد شاهين، معهد الإنماء العربي، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 1998، ص.353.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [15] موريس ميرلوبونتي، ظواهرية الإدراك، ترجمة فؤاد شاهين، معهد الإنماء العربي، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 1998، ص.355.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] موريس ميرلوبونتي، ظواهرية الإدراك، ترجمة فؤاد شاهين، معهد الإنماء العربي، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 1998، ص..15.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mila43.forumalgerie.net
امين
المدير العام
امين


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 968
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2013
الموقع : احلى دليل

  الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي زهير الخويلدي     الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي  زهير الخويلدي Emptyالسبت مايو 11, 2013 10:48 am

سلمت الايآدي على الانتقآء الرآئع
والمجهود المميز
دمتي وادام الله عطآئك
مودتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الوجود في العالم عند موريس ميرلوبونتي زهير الخويلدي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اصعب ما في الوجود
»  أطروحة ميرلوبونتي في معرفة الغير
» كأس العالم
» أسعد امرأة في العالم
» أغلى شوكولاته في العالم !

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى العام :: منتدى التجمع الفلسفي-
انتقل الى: